المقال اسمه : هو صديقي الذي لم أحصل يوما على صداقته
والمقال لـ عمر محمد كامل
======================
هو صديقي الذي لم أحصل يوما على صداقته رغم أني حاولت بكل الطرق.. حاولت كل يوم وكل ساعة وكل لحظة أن أقنعه أنني أفضل مما يتصور.. ولكن المحاولة في حد ذاتها كانت تدفعه إلى الاتجاه المعاكس.
كان مقتنعا بشكل لا يقبل الشك أنني أبعد ما يكون عما يتمنى.. وللأمانة فإنه كان محقا.. ربما كان يتمنى لي الخير بأكثر مما أتمناه لنفسي.. ولكن نظرته لي كانت أكثر ما يحزنني على الإطلاق.. كانت تجسيدا لمعنى فشل أراه أمامي باستمرار.
قررت أن أتحدث معه بصراحة مطلقة للمرة الأولى.. وربما تكون الأخيرة فقد تعلمنا أن الكلمات الصريحة دائما تكون هي الأخيرة.. كيف نصبح أصدقاء بينما لا نتبادل سوى كلمات العتاب والتوبيخ.. لم تكن إجابته إجابة للسؤال وإنما استنكارا له.. كيف تدعي أننا أصدقاء.. الصداقة هي علاقة اختيار ولكني أعرفك مضطرا.. معرفتك هي أسوأ أمر واقع أتعايش معه.
كنت أدافع عن نفسي بينما أنا مقتنع تماما بكل ما يقول.. لماذا نرفض دائما الاقتناع بأننا لسنا الأفضل؟.. بل إن ما ينصحني به هو في الواقع أفضل ألف مرة مما أنا فيه الآن.. والمدهش أن تحقيقه ليس مستحيلا أو حتى صعبا.. تسألني لماذا لم أحققه؟.. ها أنت تتحدث مثله.
كان يتحدث عندما أتحدث ويصمت عندما أصمت.. وكان نقاشا أبعد ما يكون عن التحضر.. وتذكرت الحكمة التي تقول "لا تجادل الأحمق فقد يخطئ الناس في التفريق بينكما".. نظرت إليه في صمت فوجدت أنه بالفعل من المستحيل أن يفرق أحد بيننا.. إننا متطابقين تماما شكلا وموضوعا.. لا داعي لذكر الأسماء فهذا لن يغير من الأمر شيئا ولكني متأكد تماما أنه يقرأ الآن هذا الكلام.. لسبب بسيط.. لأنه هو الذي كتبه.
والمقال لـ عمر محمد كامل
======================
هو صديقي الذي لم أحصل يوما على صداقته رغم أني حاولت بكل الطرق.. حاولت كل يوم وكل ساعة وكل لحظة أن أقنعه أنني أفضل مما يتصور.. ولكن المحاولة في حد ذاتها كانت تدفعه إلى الاتجاه المعاكس.
كان مقتنعا بشكل لا يقبل الشك أنني أبعد ما يكون عما يتمنى.. وللأمانة فإنه كان محقا.. ربما كان يتمنى لي الخير بأكثر مما أتمناه لنفسي.. ولكن نظرته لي كانت أكثر ما يحزنني على الإطلاق.. كانت تجسيدا لمعنى فشل أراه أمامي باستمرار.
قررت أن أتحدث معه بصراحة مطلقة للمرة الأولى.. وربما تكون الأخيرة فقد تعلمنا أن الكلمات الصريحة دائما تكون هي الأخيرة.. كيف نصبح أصدقاء بينما لا نتبادل سوى كلمات العتاب والتوبيخ.. لم تكن إجابته إجابة للسؤال وإنما استنكارا له.. كيف تدعي أننا أصدقاء.. الصداقة هي علاقة اختيار ولكني أعرفك مضطرا.. معرفتك هي أسوأ أمر واقع أتعايش معه.
كنت أدافع عن نفسي بينما أنا مقتنع تماما بكل ما يقول.. لماذا نرفض دائما الاقتناع بأننا لسنا الأفضل؟.. بل إن ما ينصحني به هو في الواقع أفضل ألف مرة مما أنا فيه الآن.. والمدهش أن تحقيقه ليس مستحيلا أو حتى صعبا.. تسألني لماذا لم أحققه؟.. ها أنت تتحدث مثله.
كان يتحدث عندما أتحدث ويصمت عندما أصمت.. وكان نقاشا أبعد ما يكون عن التحضر.. وتذكرت الحكمة التي تقول "لا تجادل الأحمق فقد يخطئ الناس في التفريق بينكما".. نظرت إليه في صمت فوجدت أنه بالفعل من المستحيل أن يفرق أحد بيننا.. إننا متطابقين تماما شكلا وموضوعا.. لا داعي لذكر الأسماء فهذا لن يغير من الأمر شيئا ولكني متأكد تماما أنه يقرأ الآن هذا الكلام.. لسبب بسيط.. لأنه هو الذي كتبه.